الولاء والبراء 1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر
المفرطون.
ومعنى الولاء: هو حُب الله ورسوله والصحابة
والمؤمنين الموحدين ونصرتهم.
والبراء: هو بُغض من خالف الله ورسوله
والصحابة والمؤمنين الموحدين، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق.
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية، تجب محبته وموالاته ونصرته. وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه
ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان، قال تعالى: ( والمؤمنون والمؤمنات
بعضهم أولياء بعض ).
والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من
أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح، قال - عليه الصلاة والسلام
- في الحديث الصحيح:( م أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان
) [ أخرجه أبو داود ].
الولاء والبراء 2
ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع
عظيمة ومنها:
أولاً: أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول: ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله.
ثانيًا: أنها شرط في الإيمان، كما قال تعالى: ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون )
ثالثًا: أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ).
الولاء والبراء 2
ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع
عظيمة ومنها:
أولاً: أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول: ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله.
ثانيًا: أنها شرط في الإيمان، كما قال تعالى: ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون )
ثالثًا: أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ).
الولاء والبراء 3
رابعًا: أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )[ متفق عليه ]
خامسًا: أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم ( إنما المؤمنون إخوة ).
سادسًا: أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك ).
سابعًا: أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر، قال تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم
ثامنًا: أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها.
يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله:( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله، ولا يواد إلا لله، ولا يُعادي إلا لله، وأن يحب ما أحبه الله، ويبغض ما أبغضه الله).
الولاء والبراء 4
ومن صور موالاة الكفار أمور شتى، منها:
1- التشبه بهم في اللباس والكلام.
2- الإقامة في بلادهم، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين.
3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس.
4- اتخاذهم بطانة ومستشارين.
5- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي
6- التسمي بأسمائهم.
7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها
8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق