السبت، 11 يونيو 2016

البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان


 البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(1)
قبل الفجر
يسن للمسلمة أن تتسحر , لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك, كما في حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه - : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه.

ويحصل السحور بما تيسر من الطعام, ولو على تمر؛فإن لم تجد التمر شربت قليلاً من الماء, لتحصل لها بركة السحور.
والسنة للمسلمة تأخير السحور, ما لم تخش طلوع الفجر , لما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة منها حديث أنس بن زيد بن ثابت قال:( تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة, قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية) متفق علية.

وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور, كما روى عمرو بن ميمون, قال:
( كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً) {رواه البيهقي بسند صحيح }.

الحكمة من تأخير السحور
أن السحور يراد به التقوي على الصيام , فكان تأخيره أنفع للصائم .
أن الصائم لو تسحر قبل طلوع الفجر بوقت طويل ربما نام عن صلاة الفجر.
 

البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(2)
أختي المسلمة: ﻻ تنسي أن تصلي سنة الضحى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها عدداً من الصحابة – رضي الله عنهم – وليس لها عدد معين.
  
وإذا أذن الظهر فاستمعي له، وقولي مثل ما يقول المؤذن، وادعي بما ورد بعد الأذان. ثم صلى سنة الظهر القبلية، وهي أربع ركعات ثم صلي الظهر وبعدها صلي ركعتين. وإن شئت أربع ركعات، وهو أفضل.
ولا تنسي الأوراد عقب الصلوات ، وأن تقرئي ما تيسر من القرآن.

أختاه: احرصي على إيقاظ أولادك وإخوانك لأداء الصلاة سواء الظهر، أو العصر، أو غيرهما، فإن هذا من التعاون على البر والتقوى.



البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(3)
ينبغي للصائمة أن تجعل لها حزباً يومياً من كتاب الله، تقرؤه في أثناء نهارها وليلها، وأوقات فراغها، فلا أقل من أن تختم القرآن في شهر، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – وإن قرأته في نصف شهر أو أسبوع، أو ثلاثة أيام، فهو أفضل، فقد كان عبد الله بن عمرو وتميم الداري – رضي الله عنهما –يختمان كل ثلاثة أيام. 
وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن لا يقربه الشيطان .

ولقراءتك للقرآن تأثير على الأطفال والصغار، إذ يسمعون آيات الله تتلى عليهم، وقراءة القرآن سبب لنزول رحمة الله عليكم . روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان )).

وإن نعمة الله علينا في هذا العصر وجود إذاعة القرآن، وأشرطة القرآن، والمحاضرات المتوافرة في كل مكان، فيمكن للأخت المسلمة أن تسمع آيات الله طيلة وقتها، وتسمع كل خير عن طريق هذه الأجهزة.

وكم من الأخوات لا يستطعن القراءة من المصحف ، وعوضها الله بسماع هذه الأشرطة الطيبة، فتزداد أجراً وثواباً بسبب سماعها ، وبهذه الوسيلة يصبح البيت يدوي فيه القرآن دوي النحل، بدلاً من أن يُدوي فيه الزمر والطرب ..... فقد كانت بيوت الصحابة مليئة بذكر الله – تعالى – فلنحرص على أن نكون مثلهم.

البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(4)
إذا أذن العصر فرددي مع المؤذن كما يقول، وصلي أربع ركعات قبل الفريضة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً )){ رواه أبو داود والترمذي بسند حسن }.

ثم صلي الفريضة، ولا تنسي الأذكار عقب الصلاة.
وبعدها تنطلق الأخت إلى إعداد ما تحتاجه الأسرة من الطعام دون مبالغة ولا إسراف.
يتبع بإذن الله...

واحتسبي في إعدادك للطعام، وأنك تقومين على خدمة صائمين ، فلك أجر عظيم بهذا العمل، ويمكن إشغال سمعك بما ينفع من سماع لإذاعة القرآن أو شريط إسلامي.

البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(5)
فرحة الصائمة 
وقبيل المغرب تنتظر الصائمة المؤذن، حيث امتنعت عن الأكل والشرب طيلة يومها، استجابة لربها.

 وعليك أختي المسلمة أن تشغلي هذا الوقت بالدعاء فإنه وقت إجابة كما ورد. 

فإذا أذن المؤذن استحب لها تعجيل الفطر، كما روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( ﻻ يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور )).

ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل، وأفطري على تمر – إن تيسر – ثم رددي مع المؤذن ما يقول ،واسألي الله الوسيلة، والفضيلة، لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

 * ملاحظة: يلاحظ على كثير من البيوت قبل الإفطار أنهم يضعون موائد كبيرة ومتنوعة الأصناف، مما يؤدي إلى التأخر عن صلاة المغرب، أو فوات تكبيرة الإحرام، أو بعض الركعات، أو فوات الصلاة بالكلية، وهذا لا ينبغي في غير رمضان، فكيف في رمضان!!

البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(6)
أختي المسلمة: إن مما تميز به رمضان صلاة التراويح، إذ ورد في فضلها أحاديث كثيرة ، منها ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )) أي إيماناً بالله، وما أعده من الثواب للقائمين،واحتساباً أي: طلباً لثواب الله ، لم يحمله على أدائها رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك. 

والسنة للمرأة أن تصليها في منزلها، وهو أفضل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن )). 

وعددها إحدى عشر ركعة، تسلم من كل اثنتين، والسنة إطالة القراءة فيها، لا العجلة ونقرها كنقر الغراب.

وللمرأة أن تصلي التراويح في المسجد، ولا تنصرف من الصلاة حتى ينصرف الإمام من آخر ركعة ، ليكتب لها قيام ليلة كاملة، فإذا سلم الإمام من وتره وسلمت قالت: سبحان الملك القدوس ثﻻثة مرات.، وفي الثالثة تزيد رب المﻻئكة والروح وتمد بها صوتها. .

تنبيه: إذا خرجت المرأة للصلاة في المسجد فلا يجوز لها أن تخرج متزينة أو متبرجة أو متعطرة لما في ذلك من المفاسد العظيمة ، فإن بيوت الله مواطن عبادة لا صالات فرح وتجمل .?


البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان(7)
بعد التراويح إلى السحر كثير من الصائمين والصائمات يسهرون الليل كله ، إما في مباح ، أو محرم ، مما يضطرهم إلى نوم غالب النهار ، فيضيعون عليهم كثيراً من أعمال الخير !! 

فمنهم من يسهر ليله على المعاصي والآثام ، إما بزيارات يتخللها كلام في أعراض الناس من غيبة أو سخرية أو نميمة أو غيرها . 

وإما في جلوس عند أجهزة اللهو أو الطرب ، أو متابعة الأفلام الماجنة ، أو قراءة لمجلات ساقطة هابطة لا خير فيها في الدنيا ولا في الآخرة ، أو خروج للأسواق من غير حاجة ماسة وتضييع للأوقات . 

فنقول لهؤلاء : أين أنتم من سيرة السلف ولياليهم – رضي الله عنهم – إذ يقضون غالب أوقاتهم في طاعة الله ، وينامون جزءاً منه ، ليتقووا على فعل الخيرات والمنافسة في الطاعات . 

إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال للأمة مرغباً في شغل أوقاتها في كل خير : (( فأروا الله من أنفسكم خيراً )) ونقول لهؤلاء : اتقوا الله في رمضان ، ولا تضيعوا أوقاته فيما لا ينفع ، وفيما لا يكون سبباً لمغفرة ذنوبكم ، فاجتنبوا المعاصي والآثام صغيرها وكبيرها .


 الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار:
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها:

 عند الإفطار فللصائم عند فطره دعوة لا ترد.
 ثلث الليل الآخر حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول:{ هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له }.
 الاستغفار بالأسحار: قال تعالى: ﴿  وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [الذاريات:18].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق