الأحد، 10 يوليو 2016

الثبات على الطاعة بعد رمضان، لماذا؟




هكذا ودَّعنا شهر رمضان، شهر البِرِّ والإحسان، شهر المغفرة والعِتْق من النِّيران، .

لماذا نثبت على الطاعة؟
1 - لأنه لا نهاية للعمل إلاَّ بنهاية الأجل:
يقول الحسَنُ: "إنَّ الله لم يجعل لعمل المؤمن أجَلاً دون الموت"، ثم قرأ: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، فالمؤمن لا ينقطع عن العمل إلاَّ بانقطاع الأجل، وقد سُئِل الإمام أحمد: متى يجد العبدُ طعم الراحة؟ قال: عند أول قدمٍ في الجنَّة.

 ══ ❁✿❁ ══

2 - الثبات على الطاعة - ولا سِيَّما النوافل - سببٌ لمحبة الله:
يقول تعالى - كما في الحديث القدسي، الذي أخرجه البخاريُّ من حديث أبي هريرة -: ((وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه))، فالمداومة على النَّوافل من العبادات سببٌ لمحبة الله للعبد.
══ ❁✿❁ ══ 

3 - الثبات على الطاعة هو سُنَّة الحبيب محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
ففي "صحيح مسلم" من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبيَّ كان إذا عمل عملاً أثبته، وفي "الصَّحيحين" من حديثها أيضًا أنَّها قالت: "ما كان رسول الله يَزِيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة".
 ══ ❁✿❁ ══

4 - الثبات على الطاعة سببٌ لِحُسن الخاتمة:
فإذا داومَ العبد على الطَّاعات، كان من أعظم الأسباب لتحقيق حُسْن الخاتمة، وقد جرَتْ سُنَّة الله في خلقه أنَّ من داوم على شيءٍ مات عليه، ومن مات على شيءٍ بُعِث عليه، وكما في الحديث الذي أخرجه مسلمٌ من حديث جابر - رضي الله عنه -: ((يُبعث كلُّ عبد على مات عليه)).




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق