السبت، 22 أكتوبر 2016

الطرق الحسان لإتمام حفظ القرآن



الطرق الحسان لإتمام حفظ القرآن1
الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، والصلاة والسلام على محمد النبي المصطفى ، وعلى آله وصحابته ومن اتبع الهدى ؛ أما بعد :

لا شك ولا ريب أنه من أفضل الأعمال إلى الله تعالى حفظ كتابه جل وعلا، وقد وردت أحاديث عظيمة ، وآثار لعلماء السلف عديدة ، في فضل حفظ القران وحافظه.

ويكفي حامل القران شرفا أنه حفظ كلام ربه ، وأنه دخل ضمن الخيرية التي أخبرنا عنها نبينا : "خيركم من تعلم القران وعلمه"

ولقد أحببت الإعانة على هذا الفعل العظيم بشيء يسير لعل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين

فهذا مقال يسير بعنوان ( الطرق الحسان لإتمام حفظ القرآن ) دونته بعد تجارب عايشتها ورأيتها ، واقتباساتٍ من كتب ومقالات قرأتها ، سطرت فيه ما يعين المسلم على حفظ كتاب الله تعالى وإتقانه ، وقد حاولت الإلمام بجميع الجوانب التي تخص حفظ القران الكريم

وقد احتوى المقال على عشرة محاور متنوعة ، فإليكم أياها: 
1- فضل حفظ القران الكريم
2- القرآن ميسر للذكر (ولقد يسرنا القرآن للذكر)
3- أهم الأعذار التي يتعذر بها البعض لتكاسله عن الحفظ
4- أهم الأسباب الحقيقية التي تصـد المسلم عن حفظ القـرآن والإقبال عليه
5- وصايا لأولياء الأمور 
6- وصايا لطالب العلم
7- وصايا لمعلمي حلقات تحفيظ القران الكريم
8- (100) وصية جامعة وشاملة ومعينة على حفظ القرآن الكريم 
9- خطة مقترحة وجامعة ، للحفظ والمراجعة ، لحفظ وإتقان كتاب الله تعالى




    


الطرق الحسان لإتمام حفظ القرآن2
(فضل حفظ القرآن)
1) التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.

2) التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر: (طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه... ا هـ )

3) حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.

4) قال الله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
ومعلوم أن حفظ القران يكون في الصدور (الحفاظ) والسطور (المصاحف) ، فهنيئا لحافظ القران لأنه وسيلة من الوسائل اللتي سخرهم الله تعالى لحفظ كتابه إلى يوم الدين

5) حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفاً.

6) حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث) فأين المشمرون؟

7) الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... الحديث).

8) حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل) وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.

9) حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.

10) حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).

11) حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً.

12) وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).
فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.

13) حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث (لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق) رواه أحمد وغيره. ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن.

14) إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها).
قال ابن حجر الهيتمي: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.

15) حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث – واللفظ للبخاري - : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة) فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم { فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ) (عبس من الآية 13 :16) .

16) حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها).

17) حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ماشياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟

18) حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.

19) قال صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلم القران وعلمه ) فهنيئا لمن يتعلم القران أو يعلمه في الدخول في هذه الخيرية.

20) حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل ... كيف؟!حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئاً فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات.

             
رسالتي لكل مسلم
بعد كل هذا الفضائل لحافظ القران

ما بالنا نقصر في حفظ ما نستطيع من كتاب الله ؟! ..

أين المشمرون الراغبون في حفظ كتاب الله ؟!

هذا عرض لك لتكون من خير البشر وتحفظ كلام ربك وتفوز بأجر حافظه

لا تحرم نفسك هذا الفضل وسارع بالبدء

اعزم وبنية صادقة أنك ستبدأ بحفظ القرآن الكريم عاجلا وسيوفقك الله لذلك

أسأل الله لك التوفيق والسداد

يتبع.بإذن.الله.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق