فائدة جميلة قد نغفل عنها في بعض الأحيان ، و في بعض الأحيان يكون من سجية الإنسان "الأخلاق الحسنة".
خرَّج الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة
برقم 2714 حديث ينخلع منه القلب، وتدمع له العين لمن تدبر، قال:
["إِنَّ الله
قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخَلاَقَكُمْ كَمَاَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ
الله يُعْطِيْ الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُ وَمَنْ لاَ يُحِبُ، وَلاَ يُعْطِيْ
الإيمَانَ إلاَّ مَنْ أَحَبَّ، فَمَنْ ضَنَّ بِالمَالِ أَنَ يُنْفِقَهُ وَخَاَفَ
العَدُو أَنْ يُجَاهِدِهُ وَهَابَ الَّليْلَ أَنْ يُكَاَبِدَهُ، فَلْيُكْثِر مِنْ
قَوْلِ: سُبْحَانَ الله،[وَالحَمْدُ لله] وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَاللهُ
أَكْبَرُ."
إن الله تعالى قد
قسم الأخلاق كما قسم الأرزاق ، فتجد العبد إذا كان مثلا عجولاً يجاهد نفسه حتى
يكون حليما يميل للسكينة نوعاً ما بعكس ذاك الشخص قد جبله الله عز و جل على
الهدوء وعلى الطمأنينة ، لماذا إذا نجاهد أنفسنا ؟؟؟ لابد أن يسأل العبد دائما نفسه لماذا أنا أفعل كذا؟
لماذا؟ لماذا؟ حتى يحقق الإخلاص لله عز و جل.
و ما الفائدة أن
نتعلم العلم و ننقله و نتكلم فيه دون أن نكون عاملين به؟؟؟
فتلك التي تجاهد نفسها لتتحلى بالأخلاق التي ليست
من سجيتها ، أجرها أعظم لماذا؟؟؟لأنها تجاهد نفسها بعكس تلك التي قد فطرت على هذه الطباع
من السكينة، من الهدوء ، من عدم الغضب ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن تلك التي
تجاهد نفسها بإذن الله لن تضيع عند الله عز و جل!!!،
حتى نشد همتنا لتحلي بالأخلاق العالية و خاصة طالبة العلم، نحن نتعلم بعد ذلك ,
كيف نعلم الناس.
موقف جميل جدا : شاهدت سماحة المفتي حفظه الله يتكلم مع مقدم البرنامج
وكان كل من أتصل على البرنامج يسلمون على المذيع في البداية بعد ذلك يسلمون
على الشيخ، فقال المذيع حياء من الشيخ : لا تسلموا عليّ فقط سلموا على الشيخ
و أنا لا يهم .
ماذا أجاب الشيخ؟؟؟ قال: أبدا سلموا عليه بعد ذلك علي نحن إخوة . أنظري
تواضع العلماء!!!
***و أنا أيضا أبحث في مقال للشيخ ابن الباز رحمه الله وكان
يقول :كان في محاضرة و كان الأستاذ يتكلم فعندما انتهى قاموا و طلبوا من الشيخ بن
باز رحمه الله أن يعطيهم كلمة ،فقام فقال: أحمد الله عز و جل أن جمعني بإخواني و
أنا استفدت من هذا اللقاء و أنا كذا...سبحان الله العظيم يعني نخرج بفائدة مختصرة " كلما زاد العلم كلما زاد التواضع"
***و قبل ذلك النبي عليه الصلاة و
السلام إمامنا في كل شيء" كان يمشي مع العجوز و يخدم أهله ،و يرعى الغنم عليه
الصلاة و كان يجلس مع أصحابه ، ما كان من أخلاقه لا الغلظة ، لا الشدة ، لا
الاتهام. لا ليس من هذه من أخلاقه عليه الصلاة و السلام.
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق