عاقب سبحانه
من نسِيَه عقوبتين:
إحداهما: أنه سبحانه نسيه ،
والثانية: أنه أنساه نفسه.
ونسيانه
سبحانه للعبد:
إهمالُه ، وتركُه ، وتخلّيه عنه، وإضاعتُه.
وأما إنساؤه نفسَه،
فهو:
إنساؤه لحظوظها العالية ، وأسباب سعادتها وفلاحها ، وصلاحها،
وأيضا فينسيه عيوبَ نفسه
ونقصها وآفاتها ، فلا يخطر بباله إزالتها وإصلاحها.
فأي عقوبة أعظم من عقوبة من أهمل
نفسَه وضيعها، ونسي مصالحها وداءها ودواءها،
وأسباب سعادتها وفلاحها وصلاحها وحياتها
الأبدية في النعيم المقيم؟،
وأما الرابحون
فإنهم باعوا فانيًا بباق، وخسيسًا بنفيس،
وحقيرًا بعظيم،
وقالوا:
ما مقدار هذه الدنيا من أولها إلى آخرها، حتى نبيع حظنا من
الله تعالى والدار الآخرة بها؟.
[الجواب الكافي ص: 244]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق