الثلاثاء، 31 مايو 2016

قسوة القلب وأسبابها



العين تتبع القلب، فإذا رق القلب دمعت العين، وإذا قسى قحطت
 قال ابن القيّم - رحمه الله – في كتاب " بدائع الفوائد " ( 3 / 743 ) -: " ومتى أقحطت العين من البكاء من خشية الله تعالى فاعلم أن قحطها من قسوة القلب"

أبعد القلوب من الله:
القلب القاسي " وكان كثير من السلف يحب أن يكون من البكائين ، ويفضلونه على بعض من الطاعات، 
كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " لأن أدمع من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بألف دينار "

 ولقسوة القلوب أسبابها، ولرقتها أسبابها - كذلك - فمن أسباب قسوة القلوب:
1. كثرة الكلام 
2. نقض العهد مع الله تعالى بفعل المعاصي وترك الواجبات 

 كثرة الضحك 
" كثرة الضحك تميت القلب "
 مرَّ الحسن البصري بشاب وهو مستغرق في ضحكه، وهو جالس مع قوم في مجلس .
فقال له الحسن: يا فتى هل مررت بالصراط ؟!
قال: لا !
قال: فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلا النار ؟!
قال: لا !
قال: فما هذا الضحك ؟!
فما رؤُي الفتى بعدها ضاحكاً 

وكان الحسن يقول: يحق لمن يعلم: أن الموتَ موردُه، وأن الساعةَ موعدُه، والقيام بين يدي الله تعالى مشهدُه: يحق له أن يطول حزنُه 

 كثرة الأكل 
قال بشر بن الحارث: خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل 

 كثرة الذنوب 
قال تعالى:{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } [ المطففين / 14 ]  
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه:{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }[ المطففين / 14 ] رواه أحمد ( 7892 ) والترمذي ( 3334 ) وابن ماجه( 4244 ) وحسنه الشيخ الألباني في" صحيح ابن ماجه "

وقال بعض السلف: البدن إذا عُرِّي رقَّ، وكذلك القلب إذا قلت خطاياه أسرعت دمعته .
عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله : ما النجاة ؟ ما النجاة ؟ قال: " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك " أخرجه الترمذي (2406)، وقال: حديث حسن، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 2741

صحبة السوء 
وقد شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير
بل حتى كثرة المخالطة تقسِّي القلب، قال بعض السلف: وقسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالط .

وقد قيل " الصاحب ساحب "،و " الطبع يسرق من الطبع "، فمن جالس أهل الغفلة والجرأة على المعاصي سرى إلى نفسه هذا الداء: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً . لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً }

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

قال ابن حبان - رحمه الله -:
العاقل لا يصاحب الأشرار لأن صحبة السوء قطعة من النار، تُعقب الضغائن، لا يستقيم ودُّه، ولا يفي بعهدِه.

 وقال ابن القيم:
ومتى رأيت نفسك تهرب من الأنس به إلى الأنس بالخلق ومن الخلوة مع الله إلى الخلوة مع الأغيار فاعلم أنك لا تصلح له.

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله :
وبالجملة: فمصاحبة الأشرار مُضرة من جميع الوجوه على مَن صاحبهم وشرٌّ على من خالطهم، فكم هلك بسببهم أقوام ، وكم أقادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون "

وقال أبو الأسود الدؤلي - رحمه الله -: " ما خلق الله خلقاً أضر من الصاحب السوء "


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب إليك


السبت، 28 مايو 2016

أحكام اللقطة


أحكام اللقطة / 1
إذا وجد الإنسان لقطة ماذا يفعل ــ لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال:
هذه رسالة من المستمع عبد الله أبو شايع من الميدنة عبد الله أبو شايع من الرياض يقول أنا رجل أملك سيارة وانيت فركب معي رجل يحمل بضاعة تقدر بثمانمائة ريال فأوصلته إلى المكان الذي يريده وعندما نزل نسي حاجته وذهب وأنا أيضاً ذهبت دون علم بها وعندما وصلت إلى بيتي شاهدت بضاعة في السيارة فذهبت مسرعاً أبحث عن صاحبها لعلي أدركه فلم أجده فبحثت عنه مدة أسبوع ولم أجده أيضاً أرشدوني جزاكم الله خيراً ماذا أفعل في هذه البضاعة التي بين يدي؟

الجواب:
يجب عليك في هذه البضاعة أن تنشد عنها وتعرفها بوسائل الإعلام المتبعة في بلادك فإذا مضى سنة ولم يأت صاحبها فإنها لك لأن هذه حكمها حكم اللقطة لأنك تجهل صاحبها أما لو كنت تعلمه فإنه يجب عليك أن تعلم عن اسمه حتى يحضر إليك وتسلمه ماله.

المصدر:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب
موقع الشيخ العثيمين رحمه الله

أحكام اللقطة 2 
السؤال:
المستمعة م. ن. من الجوف تقول إذا وجدت شيئاً ضائع وصاحب هذا الشيء غير معروف أي لقطة مثل ذهب أو نقود أو أسوره صغيرة أو كبيرة هل أدفع عنه صدقة؟

الشيخ:
إذا وجد الإنسان لقطة من دراهم أو حلي فينظر إذا كانت شيء يسيراً لا يهتم به الناس إذا ضاعت منهم فإنها له ولا يحتاج أن يبحث عن صاحبها لكن أ ن علمه وجب عليه أن يعيدها إليه مثال لذلك وجد إنسان خمسة ريالات وخمسة ريالات لا يهتم بها الناس ولا يبحثون عنها في وقتنا هذا إذا ضاعت لان الأمور ولله الحمد وافرة والخير كثير لكن إذا علمت صاحب هذه الخمسة فيجب أن تدفعها له سواء طلبها منك أو لم يطلبها أما إذا كان الذي وجدته مما يهتم الناس به ويبحثون عنه فإن الواجب عليك أن تبحث عن صاحبه سنة كاملة تعرف هذه اللقطة في الأسواق وحول المساجد لمدة سنة في أول الأمر تكرر هذا التعريف كل يوم ثم في الأسبوع مرتين ثم في الأسبوع مرة ثم في الأسبوعين مرة وهكذا حتى تتم السنة فإذا تمت السنة ولم يأت صاحبها فهي لك وإذا كان يبعد وجود صاحبها كالدراهم توجد في الطرق البرية فان العثور علي صاحبها قد يكون مستحيلا وذلك لان البلدان حولها كثيرة ففي أي بلد تعرفها فمثل هذا لو أن الإنسان تصدق به لكان خيرا أو يعطيه القاضي. والقاضي يتصرف فيه بما يراه موافقا للشرع.

المصدر:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب
موقع الشيخ العثيمين رحمه الله

أحكام اللقطة 3
السؤال:
أحسن الله إليكم يسأل عن حكم لقطة الحرم وغيره ما حكمها وما حكم أخذها؟

الشيخ:
أما لقطة الحرم فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لا تحل ساقطتها إلا لمنشد يعني لا تأخذ لقطة الحرم إلا إذا كنت ضامن على نفسك أن تبقى تبحث عن صاحبها إلى أن تموت وإذا مت فأوصي بأن هذه لقطة الحرم تبحث عن صاحبها ومعلومٌ ما في هذا من المشقة إذاً لا تأخذها دعها فربما يرجع صاحبها ويجدها ونحن إذا قلنا لكل واحدٍ في مكة لا تأخذ اللقطة بقيت اللقطة حتى يأتيها صاحبها فتكون من جنس الإبل في غير مكة تترك ويأتي صاحبها ويجدها ولكن إذا قال قائل أنا إن تركتها أخذها من لا يبالي ولا يعرفها بل أخذها من يدخلها في جيبه متملكاً لها وحينئذٍ أيهما أولى أن أبقيها ويأخذها من لا يعرفها أو آخذها وأعرفها ثم إن لم أجد صاحبها تصدقت بها عنه في مكة أو أعطيتها القاضي الجواب الثاني يعني في هذه الحال نقول خذها وابحث عن صاحبها فإذا لم تجده تصدق بها عنه في مكة وإلا فأعطها القاضي.

المصدر:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب
موقع الشيخ العثيمين رحمه الله

أحكام اللقطة 4                                                                                                           السؤال:                                                                                                                     
سؤاله الثاني يقول إنني أسألكم عن حكم اللقطة إذا إنسان ألتقط ويقول طبعاً بعد البحث عن أهلها ولم يظهر لها أحد هل هي حرام أم لا أفيدونا بالحل أو عدمه وفقكم الله؟ 

الشيخ:
إذا كان الملتقط ألتقط هذه اللقطة وهي المال الضائع ألتقطها بنية أنه سيعرفها ويتطلب وصولها إلي صاحبها وعرفها سنة ولم يأت صاحبها فأنها تكون حلالاً له داخلةً في ملكه يتصرف فيها كما يشاء وأما إذا جاء صاحبها في أثناء الحول أو بعده ووصفها وصفاً منطبقاً عليها فإنه يجب أن يدفعها إليه. السؤال: طيب وإذا أكلها أو أنفقها ثم جاء صاحبها إليه ووصفها بما يوضحهها؟ الشيخ: أولاً لا يجوز أن يتصرف فيها قبل تمام الحول بل يجب عليه حفظها إلا إذا كانت مما لا يبقي إلي تمام الحول كبعض المأكولات مثلاً التي تفسد ببقائها أو كان بقاؤها يتطلب نفقات كبيرة فيبيعها الإنسان ليسلم من النفقات عليها فهذا لا بأس ,

بل يجب عليه حين إذن أن يتصرف في هذا التصرف لأنه من كمال شكره ولكن لا يتصرف حتى يعرف إثباتها فإذا جاء صاحبها قال له أن هذه اللقطاء التي وجدتها تصرفت فيها بكذا وكذا لحفظها أو للوقاية من النفقات الكثيرة التي يتطلبها بقاؤها أما إذا تم الحول فهي ملكه يتصرف فيها بما يشاء ثم إذا جاء صاحبها وجب عليه أن يرد عليه مثلها أو يتفق معه علي ما يتفقان عليه.
أحكام اللقطة 5
لا تعرف اللقطة في المسجد لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
السؤال:
بعض المساجد قد يوجد عندها أو بقربها بعض الأشياء العينية أو النقود، فالمكان المناسب الذي سقطت فيه إما دورة المياه أو شيء من هذا، فالإعلان عنها هل يكتب في المسجد أو حول المسجد؟[1]

الجواب:
يعرفها صاحبها بقوله: من له كذا حول المسجد، وليس بداخل المسجد، فيقول: من له نقود؟ من له ذهب؟... إلخ، أو يكتب ورقة ويعلقها خارج المسجد، أما داخل المسجد فلا.

وقال في جواب سؤال مشابه لما سبق: " المساجد لم تُبن لنشد الضوال أو البيع والشراء ، وإنما بنيت لعبادة الله وطاعته بالصلاة والذكر وحلقات العلم ونحو ذلك.

وكتابة ورقة وتعلق في المسجد فهذا إذا كان في الجدار الخارجي فلا بأس أو على الباب الخارجي فلا بأس، أما من الداخل فلا ينبغي لأن هذا يشبه الكلام، ولأنه قد يشغل الناس بمراجعة الورقة وقراءتها.

فالذي يظهر لنا: أنه لا يجوز ، لأن تعليق أوراق في المسجد معناه نشد الضوال ، ولكن إذا كتب على الجدار الخارجي من ظهر المسجد أو على الباب وتكون خارج المسجد فلا بأس بهذا " انتهى مختصرا.
"فتاوى نور على الدرب" (2/709) .
المصدر:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب 
موقع الشيخ العثيمين رحمه الله
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=112404



الثلاثاء، 24 مايو 2016

الصحة النفسية مطلب شرعي





لو اعطى الله للعبد كل حاجاته يصيبه الغرور ولا يلجأ لله ولهذا يبتليه كل لحظة ليطلب من الله في كل دقيقة ويعطيه أجر على الدعاء

الدنيا تضيق لتقول يارب فتأخذ الحل وتأخذ الأجر يجب أن نعرف ان الضيق والصعوبات لكي تنشأ العبادات المؤمن لاتأتي الأحداث على نفسه فتكسرها بل تأتي على ايمانه ولهذا يجب أن يقوي إيمانه .

الطمأنينة بمناجاة الله عند كل مخوف كلما طرأ عليك طارئ تطمئن بالركون الى الله
في كل شر تخافه وفي كل خير تطلبه ناجي الله فالله قريب يسمع عباده  فالنفس الصحيحة ليست تائهة بل تعرف ان لها ركن شديد تركن اليه وهو كامل الصفات وهو معكم اينما كنتم
المريض اول مايذكر ربه يكون قلبه واثقا بالله وكذلك المحتاج بهذا تصبح النفس صحيحة لاتخاف
نستفيد من التجارب السابقة لايمكن ان يتخلف وعد الله فإن لجأت له لايمكن أن يخذلك

من رحمة الله بالعبد انه لايصيبه بالمصيبة التي سيرفعه بها مرة واحدة بل يذيقه قليلا قليلا حتى تستسيغ نفسه المصاب ويقبله ثم يعطيه الاجور ويرفعه يعني الله يدفعك الى بابه دفعا

الذي حماك ورزقك امس واول امس سيطعمك ويسقيك لاخرعمرك المهم لاتظن به ظن السوء بانه سيجعلك تحتاج ابناءك ويخذلك فحينها تستحق ان يحصل لك ذلك أحسن الظن بالله
تذكر كم نجاك وكم رزقك وكم سترك  هذا مايجب ان يبقى في ذاكرتك وليس المآسي والمصائب

البلاء الذي ينزل عليك يناسب قوتك تماما فلاتضعف نفسك بوساوس الشيطان لاينزل عليك الا وعندك اسباب تسهل الصبر ويجهزك لذلك  ويذكرك وينبهك قبل نزوله فلا تسمح للشيطان ان يضعفك فلايكلف الله نفسا الا ماآتاها

القاعدة السادسة:
كل ماتضيق به نفسك فوراءه أحسن منه وقتما يأذن الله فلاتنظر للمضائق على أنها ستدوم
اقبل من الله ماقسم لك واعلم ان وراءه الخيرعينك لن ترى الخير الا لما ترضى عن الله
لاتطيب نفسك الا لما تبدأ بالرضا لما ترى الخير وراء كل مفقود فهذه بصيرة يعطيها الله لمن يشاء

أنت قائد لنفسك وليست هي من يقود
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى : النفس اذا رأت ماتهواه تريد فعله فإذا تركت نفسك كلما اضطربت هاجت وتكلمت فأثرت على لسانك وعلى بصرك وسمعك فستطيش بك نفسك وليعلم أن هذه النفس ان تركتها لن تقف عند حد ابدا ولهذا عليك ان تعلم انه مطلوب منك ان تحكمها انت ولاتتركها تحكمك

مثال:
شهر رمضان نفوس الصائمين لاتقل لهم كلوا ابدا   لماذا ؟
لأنك قدتها فانقادت لهذا تخيلها حين تتمرد وقدها هناك من يحكم نفسه ويضبطها وهناك من يتركها على هواها من يكون قلبه قويا لايتركها وقتما تريد الكلام تتكلم او تفعل ماتشاء بل يحكمها ويجعل قلبه هو الملك عليها


قال تعالى:
(ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه )
مثال :
حين تغتاب احدا تظن أنك قللت قيمته عند الناس والحقيقة انت ستذوق طعم هذا وهو ستكون له الرفعة .

كلما انتقدت احدا ستدور الايام ويقال عليك نفس ماقلته فلا تترك نفسك تقول على الناس ماتشاء .المقصد اننا كل مرة نهذب نفوسنا ونبين لها بيانا .

انظر الى النفس ماذا يمكن ان تفعل بالانسان:
(فطوعت له نفسه قتل أخيه )

طوعت: نفسه طوعته حتى استطاع ان يتخطى الفطرة السوية والعقل الصحيح والقرابة والمحبة حتى استطاع فعل الشيئ القبيح فتصبح طائعا للنفس كأنك عبد لها والشيطان والنفس يتعاونان عليك:
الشيطان يوسوس والنفس تطوع له حتى تتمكن منه ولما يفعل يجلس يبكي ماجنته نفسه عليه .
النفس تزن والشيطان يزن والقلب ضعيف لايمنعها ان تفتح تماما الامر السيئ ولو منعها لأصبح مثل الصيام لاتجرؤ النفس ان تزن عليه في الصيام .

لهذا ان طلبت الصحة لنفسك يجب ان تكون اميرها وان تمنعها عن المهالك فلاتسكت لها فتطوع لك المعاصي وتبدأ بالصغير الى ان تصل للأمر الكبير ان تركتها حتى تطوع لك يعني أنها ماتت .

في سورة الانعام:
(قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها )
فالله يبين لك:
يأتيك واعظ من داخلك يقول لك  لاتفعل او يسمعك الأذان وقت المعصية او..او ..

مثال:
السهر على الجوال ومصاحبته ورؤية المقاطع الى ان يذهب الزمن ولاتقوم الليل ولاتوتر
هكذا أصبحت النفس مريضة ولن تسكت فماذا ستفعل ؟
لاتنتظرها حتى تمل وتشبع لأنها لن تمل ولن تشبع بل كن حازما ولاتجعلها تفعل بك هذا في اليوم الثاني لأنها ستأخذك في كل وادي

وهكذا من يذهب للأسواق : كل مرة تطوع لهم انفسهم الذهاب للسوق والله يريهم بصائر ولاينتفعون وان لم تلحق نفسك سيصعب عليك بعد ان تشب على شيئ ان تغيره وستلحق ربك دون أن تصلحها.

اية: (فمن اهتدى  فإنما يهتدي   لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها )
مثال: ينصحك احد فترى نفسك فوق النصيحة وترى أنك  لاتستحق هذا اللوم وكثير من الأشخاص يرفضون الحق لأنه جاءهم عن طريق فلان وعلان الصحيح نفسيا يبحث عن الهداية بغض النظر عمن قال لك الحق  بل فكر بالكلام وجرد المسألة من أثر الأسلوب الذي نصحوك به فانت عرض عليك الحق فسكت نفسك عن النقاش بالأسلوب ولاتحكي لفلان وفلان عن الأسلوب حتى تنسى اساس النصيحة هذا معناه أن نفسك تحكمك بالعناد لما آتاك الحق من شخص لايناسبك رفضته وهذا مثل فعل قريش لما جاءهم الحق من النبي فلم يقبلوا ان آذاك الأسلوب فلا تضخم المسألة بل برد المسألة حتى تهدأ نفسك ثم فكر بالكلام لأنك ان اهتديت فستهتدي لنفسك وان ضليت فستضل عليها
  
اية: (فمن شكر فإنما يشكر لنفسه )
النفس المريضة لاتأتي عينها على النعم بل هي عمياء عن النعم والنفس الصحيحة ترى النعم وتشكر عليها من اعماق القلب . 
مثال:
المرأة لو قلت لها ماهي حسنات زوجك فلا تعرف وان قلت لها ماسيئات زوجك ينطلق لسانها 
المفروض ان تقولي: هذا الطبع لا يلائمني ولكن الله أعطاني من ورائه فوائد كثير ة

النفوس التي لاترى في قرنائها وفي حياتها نعمة فهذه نفوس مريضة صحيح النفس يقلب الأمور فيرى النعماء  عينه بصيرة بالنعم وهذا يصحح له نفسه وعينه لاترى ماعند غيره بل يكف عينه عما عند غيره.
شذرات من درس أستاذة أناهيد السميري(حفظها الله)

الجمعة، 20 مايو 2016

تشويه الإسلام في المسلسلات والأفلام



تشويه الإسلام  في المسلسلات والأفلام 1
 يمثل التلفزيون الوسيلة الاعلامية الأكثر انتشاراً بين الناس حيث بات من النادر ألا يتواجد هذا الجهاز في كل بيت تقريباً، وقد كان لتنوع الدور المنوط بهذا الجهاز الاعلامي، خاصة مع تطور التكنولوجيا واستخدام الأقمار الصناعية، أثره في تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في هذا القطاع، فبرزت نتيجة ذلك محطات متخصصة، منها ما هو دعوي  ، ومنها ما هو فني ومنها ما هو سياسي إخباري،

هذا وتتعدد الجوانب التي تجعل للتلفزيون دوراً مهماً في التأثير على الناس والوصول إلى عقولهم وقلوبهم، يمكن لهذا الجهاز أن يقوم بدور مزدوج في إصلاح أو افساد المجتمع، وقد تجلت مهمته الإصلاحية في البرامج الدعوية والحوارية الجادة التي أفسحت لبعض القنوات وبعض الدعاة مجالاً واسعاً في هداية الناس وعودتهم إلى دينهم، حتى وصلت هذه الهداية إلى عقر ديار الدول الغربية الكافرة ...

أما المهمة الإفسادية فهي ذات الطابع الغالب على معظم المحطات الرسمية والخاصة، اللواتي يقمن ببث بعض المنكرات الدينية والأخلاقية، إن كان عن طريق ظهور المذيعات الكاسيات العاريات المتسكعات في تصرفاتهن وكلماتهن، واللواتي تتعدد مهامهن بين تقديم فن حضاري يحترم الرقص والخلاعة،

وبين اجراء الحوارات مع أهل هذا الفن من مطربين وممثلين وكتّاب، وابراز دورهم كأبطال قوميين ووطنيين يعملون على نهضة الأمة وتحريرها من التخلف ورفع اسمها في المحافل الدولية،

 أو كان عن طريق بث البرامج والمسلسلات والأفلام المحلية والمستوردة والتي لا تخلو من الإباحية والفساد، والتي يعود إليهما الفضل في الافتراء على الدين وهدم القيم وتخريب كثير من البيوت والمجتمعات ..

تشويه الإسلام  في المسلسلات والأفلام 2
هذا ولا يقتصر التخريب في القيم والاعتداء على الدين على قلب الموازين بحيث يصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً. 

هذا ويدافع كثير من كتاب الدراما الفنية عن أعمالهم بحجة أن الكاتب ابن بيئته، وبأن مهمته ليس الإصلاح والارشاد وإنما نقل الواقع بحرفيته حتى ولو كان مؤلماً، بينما الحقيقة هي أن ما ينقل ليس دائماً تعبير عن الواقع وإنما هو تعبير عن أفكار وعقائد الكاتب التي غالباً ما تكون مشوشة أو موجهة بسياسات معينة تخدم مصلحة أصحاب المحطة المنتجة لهذه الأعمال، وهذا الأمر ملاحظ في غالبية الأعمال التي عرضت في السنوات الماضية والتي تسعى دوماً إلى التعرض لقضايا الإسلام والجماعات الإسلامية .

فإضافة إلى تلك الأعمال التي جاهر أصحابها بالهجوم على الإسلام بشكل مباشر، تقوم أعمال أخرى باقحام بعض المشاهد أو المواقف التي تتطاول على الدين او تستهزئ ببعض رموزه وصوره في ثنايا الأحداث، كل هذا بهدف تشويه صورة المسلم ليصبح " لدى أهل الفن صورة بشعة للتزمت والتعقيد والتخلف والازدواجية الفكرية بين ما يؤمن به وما يعلنه، وبين ما يعلنه ويخفيه، أما غيره فهو المكافح المناضل الذي يحرص على المبادئ ولا يخون ولا يتنتاقض مع نفسه ".

وهكذا تصبح العباءة وإطالة اللحية ستاراً يتستر وراءه بعض الدجّالين من أجل سرقة أموال الناس والهروب بها إلى الخارج عبر شركات الاستثمار التي تحرّم الربا، كل هذا من أجل دفع الناس إلى عدم الوثوق بصاحب اللحية من جهة، ومن أجل استمرار عمل البنوك الربوية من جهة أخرى.

 تشويه الإسلام  في المسلسلات والأفلام 2
أما الحجاب فهو يمثل في كثير من وسائل الاعلام عودة إلى التخلف والرجعية، وكل من تلتزم به إما فتاة قبيحة، معقدة وإما صاحبة مصلحة مادية 

أما الفتاة المؤمنة التي تبتغي بحجابها مرضاة ربها فلا وجود لها في رأي كتّاب تلك الأعمال، وهذا أمر غير مستغرب مع تلك الحملات العالمية والمحلية ضد الحجاب، والتي أجبرت بعض مذيعات التلفزيون اللواتي التزمن بالحجاب، على تقديم استقالتهن من العمل، والتي وصفت الفنانات التائبات بتقاضيهن الأجر على حجابهن، كل هذا في محاولة للتغاضي عن كل مظاهر التدين المنتشرة في مختلف الطبقات والسمتويات والأعمار ... وما المشاهد التي تبث عبر الفضائيات لحلقات الدروس الدينية إلا أكبر دليل على كذب وافتراء مثل هؤلاء الأشخاص الذي لم تعد تخفى نواياهم على أحد.

وهم لو كانوا صادقين فيما جاءوا به لقاموا على الأقل بدراسة علمية موضوعية لأفكارهم ولاستعانوا بعلماء الدين لمناقشة أفكارهم من منظور اسلامي صحيح يتعلق بتحريم ما حرم الله واباحة ما أحل الله.
ولكنهم على العكس من ذلك وجدوا في" إهانة الإسلام " هدفاً " يختزل كل أفكارهم وقيمهم وعقائدهم، وهو هدف رخيص، لأنه يعبر عن جبنهم الواضح، أمام عقائد أخرى، وشرائع أخرى ،حيث لايستطيعون مجرد المساس بها من قريب أو بعيد".

يقول أحد الصحافيين الغربيين الذي أسلم منذ فترة غير بعيدة " أن البروباغاندا المسلمة والعربية عاجزة عن وضع صورة إيجابية والمطلوب أن نصنع صورة صحيحة وسليمة عن أنفسنا