فقه الحسن في اسم الله 《 البصــــير 》
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ
فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ
مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
} [ غافر/٥٦]
الله جل جلاله هو السميع البصير الذي أحاط
سمعه وبصره وعلمه بكل أحد ، ولا يحيط به أحد ، ولا يدركه أحد :
{ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ
وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام/١٠٣].
هو البصير الحق الذي يبصر كل شيء وإن دق
وصغر، البصير الذي يبصر ويعلم جميع المخلوقات والمبصرات , والخفيات والنيات.
وهو سبحانه البصير الذي يبصر جميع ما في
السموات وما في الأرض ,
وما عليهن وما بينهن , من صغير وكبير ,
وساكن ومتحرك , وناطق وصامت , وشاهد وغائب :
{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [الحجرات/ ١٨].
ويبصر سبحانه ما تحت الأرضين السبع كما
يبصر ما فوق السموات السبع :
{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ
بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
[طه/١١٤].